المؤامرة على الانروا واللاجئين الفلسطينيين
قال المستشار الإعلامي للأونروا إن قرار “إسرائيل” بحظر عمل وكالة الانروا خطير وسيؤثر على مجالات أنشطتنا وسوف يكون له تبعات سياسية واسعة لأن وكالة هي شريان الحياة في غزة وحظرها يعني انهيار عملية الإغاثة الإنسانية. وأكد المستشار الاعلامي للانروا أن استهداف وكالة انروا الأممية تحول إلى أحد الأهداف الإسرائيلية في الحرب.
تصويت “الكنيست الإسرائيلي” على مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في فلسطين المحتلة مساء اليوم يمكن اعتباره إعلان حرب “اسرائيلية” مفتوحة على وكالة الانروا لانهاء دورها، وكمقدمة للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، الذي أقرته الأمم المتحدة.. وهذه الحرب على اللاجئين وقضيتهم وعلى الوكالة الدولية (الانروا) مهد لها الاحتلال الصهيوني منذ عقود. والذي اتخذ مؤخراً من العدوان على غزة ذريعة وحجة لإتمام مشروعه المشين والمرفوض دولياً.
العالم الذي مرر التصفية العرقية والإبادة الجماعية لأكثر من سنة ولم يحرك ساكناً في انهيار قيمي وانساني واخلاقي وقانوني للشرائع كلها وللقوانين الأممية، وللعلاقات الانسانية والدولية، سوف يمرر هذا المشروع الصهيوني العدواني، بدعم وغطاء أمريكيين مسنودين بمواقف غربية معادية للفلسطينيين وأخرى عربية متخاذلة ومتواطئة مع اسرائيل والأمريكان وبعض الدول الغربية ضد الشعب الفلسطيني ومن أجل تصفية قضيته وانهاء ملف اللاجئين وحق العودة وشطبهما من الوجود، كي لا يشكلا خطراً مستقبلاً على وجود الاحتلال وعلى بقاء الأنظمة العربية الحاكمة رغماً عن أنوف شعوبها وباشكال لا ديمقراطية ولا حضارية.
هناك استثناء يجب ذكره هنا وهو موقف اربع دول اوروبية فقد أكدت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا أنها سوف تواصل العمل لضمان استمرارية “الأونروا” ودورها الإنساني في مساعدة وخدمة اللاجئين الفلسطينيين، بالرغم من القرار الصهيوني. هذا وأدانت تلك الدول التي سبق لها واعترفت بالدولة الفلسطينية، تصويت “الكنيست” على قانون يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في فلسطين المحتلة.
وفي تأكيد منها على لا شرعية ما أقدم عليه برلمان الاحتلال الصهيوني قالت الدول الأوروبية الأربع في بيان مشترك، مساء الإثنين ٢٨ امتوبر ٢٠٢٤، إن “الأونروا تتمتع بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفةً أن “عمل الوكالة ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وخاصة في السياق الحالي في غزة”.
كما وذكرت الدول المذكورة أن هذا التشريع الذي أقرته الكنيست يشكل سابقة خطيرة للغاية لعمل الأمم المتحدة ولجميع منظمات النظام المتعدد الأطراف.
موقع الصفصاف – وقفة عز
28.10.2024