الأرشيفوقفة عز

جيش الاحتلال الصهيوني ينسف المساجد والكنائس في لبنان وفلسطين…

جيش الاحتلال الصهيوني الذي نسف مئات المساجد وبعض الكنائس في غزة، نسف مسجداً جديداً وبعض المنازل في بلدة بجنوبي لبنان.


بالرغم من كل الجرائم المصورة والموثقة وكثير منها وثقها المجرمون الصهاينة أنفسهم ونشروها بلا خوف من أحد إلا أن هناك سياسيين وبرلمانيين ووزراء خارجية غربيون يقولون أن “اسرائيل” لا تمارس الابادة الجماعية والتصفية العرقية ولا ترتكب جرائم حرب… كما انهم يعتبرون جيشها حضاري ومثالي… هؤلاء كمن يعتبر الجيش الناوي والغستابو مثالاً لحضارة العسكر والجيوش والاحتلال. كما يبدون وكأنهم يريدون القول للناس إن الفلسطينيين واللبنانيين هم من يقومون بارتكاب جرائم الحرب ضد “اسرائيل”.

فعلاً إلي استحوا ماتوا كما تقول الحكمة العربية…
فما هذا الانحياز وهذا النفاق وهذا السقوط الانساني والاخلاقي؟؟… سياسيو اوروبا يخدمون الأمريكان والصهاينة أكثر مما يخدمون بلدانهم. هم بعكس الكثيرين من مواطني اوروبا والغرب، الذي يساندون الشعب الفلسطيني ويرفضون مواقف حكومات وسياسيي بلدانهم المنحازة الى جانب الصهاينة عن قناعة أو بسبب الضغط الأمريكي.

والدي في عكا 1945 وفي صيدا 2005

على فكرة كان والدي رحمه الله دائما يقول لي عندما كنا نتحدث عن العرب والغرب، في كل زيارة لمنزلنا في المخيم الفلسطيني في لبنان، أن الغرب سوف يكشف بعد سنوات عما في داخله اتجاهكم واتجاهنا… ويضيف هم مثل ذيل الكلب لا يستقيمون .. يقصد الحكومات والسياسيين المماصرين للصهيونية…
لم أكن أميل كثيراً لتحليل أبي ولكنني كنت دائما آخذه بعين الاعتبار وأتذكره عند كل محطة وحادثة هامة نعيشها. أما الآن وبعد مرور ست سنوات على وفاة والدي الذي حرمه الاحتلال من بلدته مسقط رأسه الصفصاف، في الجليل الفلسطيني الأعلى المحتل، حيث مرت يوم أمس ذكرى احتلالها من قبل عصابات ارهابية يهودية مسلحة، وارتكاب مذبحة بحق سكانها في ٢٨ و٢٩ اكتوبر ١٩٤٨، وحرمه الصهاينة حتى من أن يدفن في مقابر العائلة والبلدة. الآن وفي هذه الأيام الصعبة والمصيرية لقضيتنا ولشعبنا أتذكره وأشكره على دقة تحليله وأقول له كنت على حق يا والدي فيما أنا كنت على خطأ.

نضال حمد
٣٠ تشرين الاول – اكتوبر ٢٠٢٤