ديمقراطية الغرب (كلام فارغ) لا يعنيني …
هناك أشياء كثيرة تستفزني
لكن تكرار بعض المتفذلكين في الغرب لكلمة (الديمقراطية) بشكل ربما أوتوماتيكي وتلقائي أصبحت استفزازاً لا مثيل له.
لم اعد أطيق سماعها منذ أغمضت أنظمة وحكومات الغرب أعينها عن الابادة في غزة.. كأنهم يكذبون على أنفسهم ويصدقون كذبهم.
أي ديمقراطية هذه التي تتفرج على إبادة شعب غزة الفلسطيني منذ أكثر من سنة؟
أي حضارة هذه التي تعتبر حضارة الجزارين ومجرمي الحرب الدوليين جزءا منها؟
ارجوكم لا تستفزوا مشاعرنا
لا تزعجوا أرواح موتانا، ضحايانا، الذين أبيدوا بأسلحة غربية.
إن نفس هذه الدول والحكومات الغربية هي التي فتحت اذرعها لاستقبال الشعب الاوكراني واحتضنته وأكثر من ذلك هي التي اشهرت عداءها لروسيا، وقدمت ولازالت تقدم كل أنواع الدعم للدولة الاوكرانية ولجيشها وميليشياتها.
نفس هذه الدول ترفض معاملة المُعتدين والغزاة (الاسرائيليين) نفس معاملتها للروس وترفض معاملة الفلسطينيين حتى ولو بالقليل مما عاملت به الاوكرانيين. طبعاً هذه ازدوجية معايير وانحياز واضح يفضح حكام الغرب ويشهر تمييزهم وعنصريتهم وعداءهم ولا احترامهم للشرق العربي والاسلامي، ولا حتى للمسيحيين المشرقيين/ سواء كانوا من الفلسطينيين أو من العرب وكذلك من غير العرب.
هناك في اوكرانيا يدينون كل شيء يقوم به الروس وبنفس الوقت يدعمون ويبررون كل شيء يقوم به الأوكرانيون لأنهم يقاتلون ضد الغزو والعدوان والاحتلال. لكن في فلسطين يتحدثون بالعكس وبالمقلوب، فيبررون كل شيء يقوم به الصهاينة، حتى الابادة والتصفية العرقية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين يتم تبريرها وغض النظر عنها. إلى ذلك فإن الغرب يرفض الاعتراف بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب ضد الانسانية في غزة… ولا يريد ادانة ومحاكمة “اسرائيل” على أساس انها دولة لمجرمي الحرب الدوليين على غرار النازيين… ولا حتى يريدون اتخاذات عقوبات ضدها على غرار ما فعلوه مع روسيا والرئيس الروسي بوتين منذ اندلاع الحرب في اوكرانيا. كل هذا يدلل على مدى انحيازهم ولا انسايتهم وعداءهم للعرب وللمسلمين وللمشرقيين. يبدون الآن في ثوب الصليبيين الذين هاجموا القدس والشرق في قديم الزمان.
لا تحدثونا عن ديمقراطية زائفة وأيادي راجفة وراعشة وألسنة ملعثمة وسياسات عنصرية لا انسانية، كأنها خلقت لأجل خدمة المشاريع (الاسرائيلية) الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية.. والأبشع لأجل تعزيز وتكريس الإبادة والقتل والتصفية العرقية والعنصرية.
من تحدث ومازال بتحدث عن ليلة الكرستال وعن النازية وجرائمها ومحرقتها عليه ان يتحدث عن الsهيوnية وجرائمها وابادتها وتصفيتها العرقية للفلسطينيين وعن لا انسانيتها.. عن كل الارهاب المتأصل والمتجذر فيها وفي معتنقيها وفي عقول داعميها..
عندما تتحدثون عن ذلك سأقبل بسماع أي حديث عن حضارتكم وديمقراطيتكم…
السؤال الى متى سيبقى حكام الغرب عميّان يرون العالم فقط بعيون أمريكية وصهيونية؟
نضال حمد
١٣/١١/٢٠٢٤
موقع الصفصاف- وقفة عز