ما حدث بعد سقوط بغداد في عام 2003 يتكرر اليوم في دمشق
تم تدمير الجيش العراقي ومؤسسات الدولة بشكل كامل، وتلا ذلك تصفية العلماء عبر اغتيالهم أو اختطافهم أو اعتقالهم. واليوم في دمشق، بعد اعتراف “إسرائيل” التي تتشابه مع الولايات المتحدة الأمريكية في كل شيء تقريباً بتدمير 80% من قدرات الجيش السوري، وتأكيدها أنها ستستكمل تدمير ما تبقى في الساعات والأيام المقبلة.
انتشرت الأخبار اليوم عن العثور على عالمين سوريين بارزين مغتالين في منزلهما. فقد تم اغتيال اليوم الثلاثاء البروفيسورة الكبيرة “زهرة الحمصية”، العالمة في مجال الذرة والميكروبيولوجيا في سوريا.
هل تتذكرون يوم سقوط بغداد في عام 2003 وكيف تم اغتيال العلماء والعالمات في العراق تباعاً؟
لذلك، يا أهل سوريا، حافظوا على ثروتكم العلمية وعلى علماء وعالمات سوريا، فهم ثروة وطنية وقومية.
أرى أنه من الضروري توجيه نصيحة إلى العلماء السوريين والفلسطينيين السوريين وإلى كل من يشعر أنه قد يكون هدفاً لـ “إسرائيل” وعملائها:
اختفوا وتواروا عن الأنظار، وابحثوا عن مكان آمن بعيداً عن أعين الأعداء والعملاء. لن يحميكم سوى حرصكم وحذركم ووعيكم، وتخفيكم حتى لو لفترة من الزمن. الذين دمروا مقدرات وجيش سوريا لن يتوقفوا عن ملاحقتكم لتصفيتكم. للأسف، في ظل الفوضى والتحولات التي تشهدها سوريا، لن تجدوا من يضمن سلامتكم أو يحميكم.
نضال حمد
نشوة “اسرائيل” باستلام سوريا وتدمير جيشها وقوتها من دون مواجهة.
على ضوء تحركات الكيان النازي في سوريا اعتقد أنه من هنا حتى بداية السنة القادمة سيكون هناك تطبيع بين السلطة السورية الجديدة والكيان “الاسرائيلي” العدو الأزلي.
مع احتفاظ دولة الاحتلال بالإضافة للجولان المحتل منذ 1967، بأجزاء من الأراضي السورية التي احتلتها خلال الأيام الماضية.
سوريا التي ستصبح بدون جيش وقدرات عسكرية ودولة مقسمة تحكمها الميليشيات التابعة لأطراف اقليمية ودولية منوعة، ستصبح أداة أمريكية – “اسرائيلية”.
إلا إذا نهض الشعب السوري من صدمته. وبدأ حرب شعبية ضد الاحتلال وأدواته وهذا صعب لأنه لا توجد قوى تستطيع قيادته وتوجيهه نحو ذلك. وجماعة تبرير كل ما يجري بحجة النظام وما فعله خلال فترة حكمه الطويلة هؤلاء لا قيمة لكلامهم لأنه نابع من حقد وكراهية وتهرب من تحمل المسؤولية الوطنية.
أحدث خبر جاءني قبل قليل:
جيش الاحتلال (الاسرائيلي) على أبواب دمشق …
يتوغل في “ريف دمشق الجنوبي” المحاذي للحدود اللبنانية، ويحتل قرية “حينة”، ويتقدم إلى مشارف “خان الشيخ” التابع لمنطقة “قطنا” والمقابلة لقضاء “راشيا “داخل الأراضي اللبنانية.
واضح يتجه نحو التفاف على الحزب ومواقعه عند الحدود السورية. يبدو أن العدو لن يجد من يواجهه ويتصدى له في سوريا الحديثة… وقد يجد بعض الذين سوف يستقبلونه بالورود وأمل أن أكون على خطأ في اعتقادي هذا. لكن هذاليس مستحيلاً فنحن نعيش في عصر الانحطاط العربي. فيوم أمس خرج سوريان في كندا يحملان علم المعارضة السورية ويشاركان يهود sهايnة في تظاهرة تأييد “لاسرائيل” وضد الفلسطينيين. أعرف أن ملايين السوريين ليسوا كذلك ولن يكونوا كذلك لكن مثل هؤلاء سنجدهم منذ اليوم لأنه سيكون لهم ممثلون في السلطة الجديدة.
سوريا تضيع وتدمر وتستباح وتقسم أمام أعين أمة عربية مشلولة.
موقع الصفصاف وقفة عز
10-12-2024
موقع الصفصاف – وقفة عز
2024 11-12