الأرشيفالجاليات والشتات

سلطة عباس لم تقدم لغزة أي شيء على الاطلاق.

تصورا أن سلطة اوسلوستان لم تقدم أي عون للقطاع طوال شهور الابادة. طوال 16 شهراً من الإبادة المستمرة، لم تقدم السلطة الفلسطينية أي معونة للقطاع، لا غذاء ولا دواء، بل ولم توفر حتى أبسط مقومات الحياة، كما قال الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف الطيبي أن السلطة الفلسطينية، برئاسة عباس، لم تُظهر أي تعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع طوال هذه الفترة. وفي سياق آخر، أشار الطيبي إلى إصرار عباس على رفض تشكيل لجنة فلسطينية مجتمعية (مقترح مصري) لدعم إنهاء الحرب والإبادة في غزة.

تجدر الاشارة الى أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي تخدم الاحتلال وتعادي المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، تواصل حصار مخيم جنين منذ أكثر من شهر. فقد شنّت حملات قنص وقتل واعتقال بحق الفلسطينيين مقاومين ومدنيين في المخيم. بالإضافة إلى مداهمة العديد من المنازل واتهام المقاومين بالخروج عن القانون.

وتُنسق تلك الأجهزة عملياتها مع جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث يتعاون الطرفان في ملاحقة المقاومين وتصفيتهم. من الجدير بالذكر أن محمود عباس ليس رئيساً شرعياً لا للسلطة ولا للمنظمة ولا لفلسطين، إذ انتهت ولايته في عام 2009، ومنذ ذلك الوقت يعتبر مغتصباً للرئاسة وللقرار الفلسطيني، ويواصل حكمه بفضل الدعم الذي يتلقاه من معسكر أعداء فلسطين… ومن بعض الأنظمة العربية المطبعة مع العدو وكذلك من بعض الانتهازيين والمنتفعين الفلسطينيين أفراداً ومجموعات. هؤلاء وأولائك بكل صراحة أسوأ ما انجبته تجربة الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

* الطفلة في الصورة مرفقة هي اسماء الحاج الجلقموسي قنصها قناص من أجهزة أمن عباس فأصابها بشلل وقتل والدها وشقيقها الأصغر. هذه واحدة من جرائم عملاء الاحتلال في مخيم جنين. موقع الصفصاف – وقفة عز 6 كانون الثاني – يناير 2025