العالم يفهم فقط لغة القوة…
يعني أنه إذا كنت قويًا، فأنت موجود.
كتب نضال حمد رئيس تحرير موقع الصفصاف – وقفة عز:
هناك ازدواجية في المعايير تظهر في الخضوع الكامل تقريبًا للطلبات الأمريكية. يسود الفساد الفكري، الملوث بالعنصرية والعدوانية تجاه الفلسطينيين، وأيضاً الدعم الفاضح لمرتكبي جرائم الحرب الدوليين ولدولة الاحتلال “الاسرائيلية”.
لن يحصل الفلسطينيون على حريتهم، ولن ينالوا استقلالهم، ولن يعيدوا بناء غزة، ولن يزيلوا الاستيطان ويقضزن على المستوطنين والمحتلين المستعمرين… ولن ينتهوا من الاحتلال بدون النضال بجميع الوسائل المتاحة، حيث يشكل الكفاح المسلح والحرب الشعبية الطويلة الأمد أساس هذا النضال.
الدول العربية والأنظمة الرجعية والحكام وصراعاتهم الداخلية، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وكذلك ضعفهم، وانقسامهم، وعدم وحدتهم، وعدم وجود موقف شجاع لديهم، بالإضافة إلى حقيقة أن ثرواتهم يتم استغلالها من قبل حكومات وقادة تابعين تماماً للغرب، حيث نعرف أن الذين يديرون تلك الدول هم حكام الغرب وأجهزة أمنهم ووزارات خارجيتهم.
الدول العربية وخاصة تلك الغنية بالنفط مثل دول الخليج العربي هي دول قائمة ومستمرة بسبب حماية الغرب لها. علاوة على ذلك، فإن هذه الأنظمة، جنبًا إلى جنب مع القادة العرب الرجعيين الآخرين، لا تريد الحرية والمساواة والديمقراطية للشعوب العربية. وليست معنية بالنضال ضد “اسرائيل” بل انها ضده وتطمح لاقامة علاقات جيدة مع العدو الsahيوني مثلما فعلت الامارات والبحرين وقطر. ومثلما سبقهم الى ذلك مصر والاردن وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.. ومن ثم النظامان المغربي والسوداني… هذه الأنظمة مرتبطة بالغرب الإمبريالي الذي يوفر لها الحماية مقابل الحفاظ على السلطة لها وللعائلات الحاكمة. مقابل الموارد، والنفط، والغاز، وغيرها من الثروات والامتيازات وفي كثير من الأوقات مقابل قواعد عسكرية وأمنية.
الغرب يفكر فقط في مصالحه، ووجود هذه الأنظمة، يساعد في تحقيق أطماعه فوجودها مثل وجود “إسرائيل”، هو مصلحة استراتيجية للغرب. لذا فالأنظمة العربية لم تكن ولن تكون وليست أمللاً في تغيير حال الشعوب والدول العربية، فهي إما أنظمة تتعاون مع الأعداء، خونة، تابعة لدول أخرى، أو حكومات ودول ضعيفة، تافهة، وغريبة عن واقع أمتها وتاريخها، تحكمها قيادات فاسدة، أنشأها أعداء شعوب الشرق العربي وحلفاء الاحتلال الاستعماري الاقتلاعي في فلسطين.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
١٦ شباط – فبراير
