الى الشاعر الشهيد علي فودة بطل ملحمة حصار بيروت 1982 :
الى الشاعر الشهيد علي فودة بطل ملحمة حصار بيروت 1982 :
لازلت اذكرك اخي ورفيقي علي فودة يوم اصابتك اثناء حصارنا في بيروت سنة 1982 .. كان ذلك بداية شهر آب – اغسطس من ذلك العام، في مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت وقبل اصابتي انا ايضا بشهر ونصف.
احضرتك سيارة اسعاف وانت مدرجا بدمك.
عرفتك من لباسك وشعرك الابيض الشائب . كنت لحظة الاصابة صامت لا تتحرك ولا تئن وكأنك لا تبالي بالموت..
نعاك اتحاد كتاب وصحفيي فلسطين، اتحاد الذين كتبوا ويكتبون بالدم لفلسطين، نعاك شهيدا قبل وفاتك، لكنك لم تمت فورا وواجهت الموت لعدة ايام ثم غلبك ورحلت. فأعاد النعي مرة ثانية.
لازلت اذكرك وانت تجوب شوارع بيروت وتزور المواقع الامامية وقواعد الفدائيين توزع عليهم جريدة الرصيف التي كنت ترأس تحريرها. رشاشك على كتفك وبيدك الجرائد.
وداعا ايها المتمرد المشاكس ذكراك باقية دائما مع رفاقك الاوفياء. وفي صوت مارسيل خليفة وهو يصدح بكلماتك الجميلة :
اني اخترتك يا وطني
حبا وطواعية
اني اخترتك يا وطني
سرا وعلانية
اني اخترتك يا وطني
فليتنكر لي زمني
مادمت ستذكرني
يا وطني الرائع، يا وطني.
رفيقك: نضال حمد
اوسلو – 24-8-2014