ترجمة من الصحافة النرويجية: كفى تعني كفى يا ( إسرائيل) .. – سيليستينا نضال حمد
منذ الثامن من تموز- يوليو الفائت قتل في غزة أكثر من 2060 فلسطينيا، بين هؤلاء أكثر من 450 طفلا صغيرا. اما في الجانب ( الإسرائيلي) فقد قتل 3 مدنيين و65 جنديا.
معتقلون
غزة اصغر مساحة من أوسلو، ويقطنها 1 مليون و 800 ألف ساكن. 1 مليون ومائة ألف منهم من اللاجئينو80% من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية كي يتمكنوا من الحياة. و 43,5% منهم من الأطفال من سن صفر الى سن 14 عاما.
منذ الثامن من تموز- يوليو أكثر من 2060 فلسطينيا تم قتلهم في قطاع غزة.
( إسرائيل) فرضت حصارا على غزة بمباركة المجتمع الدولي ومصر المجاورة. وبسبب الحصار صارت أوضاع سكان غزة من سيء الى أسوأ. حيث لا يمكنهم تبادل الزيارات بين العائلات داخل وخارج القطاع. ولا يستطيعون إعادة بناء منازلهم، ولا يحصلون على فرص عمل، لا يستطيعون الصيد في البحر، ولا العمل في الزراعة، ولا يحصلون على عمل خارج غزة. ولا يستطيعون السفر. كيف يمكن لأي كان أن يتحمل كل هذا؟ بالإضافة لتعرض الإنسان هناك لعدوان بالقنابل كل 3 سنوات.
اتخذ موقف
في كل مرة عدوان ( إسرائيل) يدمر كل شيء : المدن، المنازل،المستشفيات، المدارس و أماكن العمل. انها تدمر حيوات السكان من خلال اختطاف أرواح أحبتهم. وتدمر مستقبل الأطفال. وتصدم 1,8 مليون من الناس في غضون أسابيع قليلة.
. كيف يمكننا جميعا السؤال عن كيفية الطلب من (إسرائيل) للتوقف أو عدم التوقف؟
كيف يمكن للإنسان أن يكون محايدا، عندما يحرق الأطفال بينما هم نائمون، والنساء ترين كيف يقتل رجالهن؟؟..
كيف نستطيع ان نتخذ موقفا وطفل في سن السابعة يتعرض لهذا العدوان للمرة الثالثة؟
أتعرفون ما الذي يدور في ذهن طفل ينتظر الموت؟.. هذا الذي قد يكون فقد الأم أو الأب أو كلاهما.؟؟ … ما الذي يحدث مع تلك الرؤوس الصغيرة والكائنات الصغيرة التي تحاول ( إسرائيل) جاهدة تدميرها.
ضع نفسك في مكانهم
دع الجرائد بعيدا عنك لثانيتين. اترك جانبا السياسة وكل شيء كنت قد سمعت به عن النزاع (الصراع). وتخيل انك (او) انك أب أو أم للطفل الذي للمرة الثالثة يتعرض للهجمات بالقنابل والدبابات وطائرات أف 16. تخيل ما الذي يدور في رأس طفل للمرة الثالثة ينتظر الموت. وهذا واقع كل من هم في غزة.
تخيل انهم يعرفون فقط قليلا كما كنا نحن نعرف. وتخيل ان كل ما يريدونه هو العيش في سلام، دونما قصف وإطلاق نار وحصار وحرب و ( إسرائيل). انهم يريدون العيش بسلام مع أنفسهم . فهل حقا هذا كثير؟
لا يمكن تفسيرها بعيدا
MIFF
منظمة ” مع (إسرائيل) لأجل السلام” النرويجية* ..
” مع (إسرائيل) لأجل الإبادة الجماعية”. عليكم ان تخجلوا! … تتهمون الإعلاميين والصحافيين بالتغطية المغلوطة للأخبار. انظروا لأنفسكم.. تسمون أنفسكم لأجل السلام، ولكن المرء لا يجد في موقعكم في فيسبوك حتى إشارة واحدة وحيدة الى السلام. لم تكتبوا ولو لمرة واحدة شيئا عن الفلسطينيين الذين تدور الحرب بسوئها عندهم. لم تسموا ولو مرة واحدة الأطفال والناس الأبرياء الذين يقتلون (في فلسطين). انتم لا تبدون حتى تعاطفا معهم .. حتى أنكم لا تظهرون قليلا من العطف على الناس الذي بالفعل يحتاجون لذلك. انتم لن تصلوا الى أي طريق من خلال محاولتكم تبرير قتل المدنيين. وبالنسبة (لإسرائيل) فقد تم إبلاغها 17 مرة ان مدرسة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا تحولت الى مأوى للاجئين.
لماذا قصفت المدرسة؟
لماذا قتلت الأطفال الأربعة الذين كانوا يلهون على شاطئ البحر؟
لماذا يهاجمون منازل المدنيين، المدارس، دور الحضانة، المقابر،المستشفيات ومأوى الأطفال ؟؟؟؟
لماذا كل شيء في غزة يعتبر تهديدا (لإسرائيل)..؟
الأهم من ذلك كله : ان نصرخ: كفى تعني كفى…
ترجمة من الصحافة النرويجية: كفى تعني كفى يا ( إسرائيل) .. – بقلم سيليستينا نضال حمد
تاريخ النشر: 25 أغسطس 2014 في صحيفة افتنبوسطن اليومية النرويجية الواسعة الانتشار. .
* ترجمة موقع الصفصاف
سيليستينا نضال حمد Celestyna Hamad (19)