ما شأن اللاجئين السوريين بخط ماء ينفجر في الأردن؟ -نقلا عن جريدة الدستور
“ذكر مدير شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة أن الخط الناقل الرئيسي، قطر (600) ملم، والذي يزود معظم مناطق محافظات الشمال بالمياه قد تعرض للانفجار والتلف، مما أدى إلى إيقاف الضخ إلى خزانات حوفا في اربد.
ولفت إلى انه ونتيجة للظروف الاستثنائية التي تشهدها المملكة من ظروف اللجوء السوري في هذه المناطق مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وازدياد الطلب، خاصة في المناطق الأكثر تضررا من اللجوء السوري ووصول طاقة الخط الى طاقته القصوى لنقل أكبر كمية من المياه وتلبية الاحتياجات المتزايدة في تلك المناطق ونتيجة قدم الخط تعرض للتلف والانفجار، حيث ان الخط يقوم بنقل حوالي(2300 م3/ ساعة) لتزويد مناطق اربد وجرش وعجلون وقرى المفرق الغربية من خلال تزويد محطة أم اللولو، إضافة الى توقف تزويد محطة سميا المزود الرئيسي لمدينة المفرق بالمياه وكذلك تأثر قرى بني حسن والمناطق الغربية من المفرق بهذا التوقف المفاجئ.
وبين الربابعة ان فرق الطوارئ والصيانة في مديرية المشاغل المركزية وشركة مياه اليرموك تعمل بكل إمكانياتها لإصلاح الخط وإعادة الأوضاع الى حالها”
:تعليق مرسل الإيميل
ما شأن اللاجئين السوريين بخط مياه ينفجر، لأن عمره أكثر من 40 سنة؟؟
وهل الذين سيقومون بالصيانة سيخرجون اللاجئين السوريين من المنطقة؟؟؟
من الواضح أن السوريين، هندسيا، ليسوا سببا في المسألة
الخط ليس خط نفط ولا خط غاز حتى نضع احتمالات مختلفة، الخط خط مياه والناطق باسم الشركة التي تدير الخط يعترف أنه مهترئ.. والخط للعلم يبدأ من محطة الزعتري.. وقد عملْت شخصيا في تصميم بعض آبار المياه التي تغذي المحطة التي ينطلق منها من محطة سُمية عام 1978..! وكان الخط موجودا..!
والعمر الافتراضي لأنابيب المياه لا يصل إلى 40 سنة إلا بالمراقبة المستمرة.. حيث يمكن أن يصل إلى خمسين سنة..
ومسألة درجة الحرارة مسألة غير صحيحة لخط مصمم لاعتبارات التمدد التي عاش 40 سنة وهو يتعامل معها ويقاومها قبل مجيء السوريين.. إلا إذا كان الاهتراء قد أخذ منه نصيبه.. وفي الأراضي التي لا تسبب الصدأ (الخالية من الكيماويات)، لا يصل يمكن حمايته من الصدأ إلا بالمراقبة والصيانة.. وفي حالة وجود الكيماويات هناك حلول لها..
وفي مسألة عمل الخط بطاقته القصوى.. أو نقل 2300 م3/س، التي يذكرها المتحدث، فالسرعة فيه تكون أكثر بقليل من 2.2م/التانية، وهي سرعة ليست خطيرة، وهذه ظاهرة صحية، لأن هذا يعني أنه خالٍ من الهواء الذي قد يسبب الصدأ من الداخل.. وإن كانت تلك السرعة تزيد الكلفة.. لكنها لا تزيد الضغط الى مستوى يسبب الانفجار.. وهذه الكلفة تسترجعها الدولة بالفواتير..
صحيح أن التعرض للضغط المستمر، في حالة الضغوط المرتفعة، ينتج ما يسمى معامل العمر aging factor، لكن هذا لا ينطبق على حالتنا فالضغط ليس مرتفعا!!
يعني هذا أن وجود السوريين الحديث العهد لا يمكن أن يؤثر على الخط نفسه.. ولا أتكلم عن توزيع المياه وكمياتها.. فالسوريون من بلاد الشام.. ونحن في بلاد الشام.. والسوريون أعطونا الماء حين عطشنا.. وهم ليسوا مثل اليهود الغرباء الدخلاء الذين أخذوا مياه نهر الأردن.. وجعلونا نبحث عن المياه في الديسي..
المسائل الهندسية يجب أن تبقى هندسية.. أيها الزميل المهندس محمد الربابعة.. ولا شأن للسوريين في المسألة..
أقول ذلك رغم أنني، سياسيا، لست راضيا عن لجوء السوريين إلى الزعتري لأسباب لا تتعلق بمسألة أنهم يستهلكون مياهنا.. ومياهه
من علي حتر