بيان جماهيري صادر عن النادي العربي الفلسطيني كراكس
بعد التوصل لوقف اطلاق النار بين العدو الصهيوني والمقاومة تكون قد انتهت جولة اخرى مع هذا العدو على النضال من اجل التحرير الكامل والشامل لوطننا وعودة كافة ابناءه الى ديارهم الذين شردوا منها .
انما يميز هذه الجولة (المعركة) بأنها الاكثر شراسة وحقدا وفاشيه نظرا لحجم الاهداف التي اراد العدو تحقيقها وفي مقدمتها نزع سلاح المقاومة كما حدث بالاردن في عام 1970 وفي لبنان عام 1982 وكذلك ضرب ركائز الوحدة , لكي يتسنى له ولحلفائه الامبريالين والرجعين العرب من فرض الحلول التصفوية للقضية واعادة ترتيب المنطقة العربية وما يتلائم مع مصالحهم .
ان هذا العدوان يؤكد بأن هذا العدو ذو طبيعة عدوانية توسعية لا يبحث عن السلام بل يريد فرض سياساته بما يخدم مصالحه ومصالح الامبريالية العالمية والحركة الصهيونية العالمية وفي كل عدوان يشنه تكون هناك حجة وذريعة مختلفة اما الاسباب فهي ثابته بالنسبة له .
لقد تفاجىء العدو وكل حلفائه الدولين والاقليمين في حجم استعداد المقاومة بكافة فصائلها “ومن مستوى الوحدة الميدانية والسياسية التي عبرت عن جدارة عسكرية في المجالين التكتيكي والاستراتيجي الذي اربك وافشل كافة مخططاته واهدافه الرئيسية من هذا العدوان الفاشي .لقد استعمل العدو اكثر من 30 % من قوته العسكرية خلال 51 يوم من العدوان , استطاع ان يلحق الدمار الشامل للبنية التحتية, الاقتصادية والمدنية لشعبنا في القطاع ولكن , لم يستطع ان يقتل روح النضال والمقاومة والاستعداد لاعادة بناء ما تم تدميره ولم يستطع العدو فصل المقاومة والمقاومين عن محيطهم وبحرهم الطبيعي الا وهو بحر الجماهير, لقد احتضنت الجماهير مقاومتها رغم كل الخسائر حيث ان هذه المعركة هي معركتها وليس معركة افراد او فصائل .
وضحى فيها القادة كما كل ابناء شعبها , وهذا تعبير عن مدى التلاحم بين القيادة والجماهير وبعد كل هذا هل يمكن لعقل سليم بأن يقبل ان تتهم المقاومة بأنها المسؤولة (عن مقتل الفي فلسطيني) لأن الفصائل لم تقبل وقف لاطلاق النار بعد اسبوع من بدئه لتوفير الضحايا والدمار كما يزعم اصحاب هذه التصريحات من فلسطينين وعرب وغيرهم ! التي اقل ما يقال عنها انها غير مسؤولة وخالية من المنطق وتعفي العدو الصهيوني من جرائمه التي يجب ان يلاحق عليها ليس فقط من (العدالة الدولية) ان وجدت ! بل من العدالة الثورية الفلسطينية اولا وقبل كل شيء.
ان الانتصار الذي صنعته المقاومة وشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وخاصة بأراضي 48 والضفة والوقفة المشرفة التي وقفتها العديد من الشعوب وقواها التقدمية وحكوماتها المعادية للامبريالية وخاصة اميركا اللاتينية التي تفرض على القيادة الفلسطينية خاصة في السلطة او خارجها بأن تدرك ان هنالك متغيرات محلية واقليمية ودولية يجب اخذها بعين الاعتبار عند صياغة مواقفنا وبرامجنا فإذا ما تم الاستعداد وعلى كافة المستويات وخاصة العسكرية لكى نحقق انتصارات جديدة بمعاركنا التحريريه القادمة مهما طال الزمن وتطوير الأداء السياسي والعسكري والحفاظ على الكفاح المسلح كما الحفاظ على بؤبؤ العين.
اما القول بشعار ( سلطة واحدة وسلاح واحد ) بما يعني انهاء سلاح الفصائل والمقاومة كما ترغب دولة الاحتلال والاغتصاب ,( اي يكون انهاء السلاح المقاتل مهمة فلسطينية داخلية) كون العدو فشل بتحقيق ذلك وهذا ممكن ان يدفع بالساحة الفلسطينية للمحرمات ويدخلنا في متاهات غير محمودة العواقب ,فهل مثلا السلاح الواحد (يحمي جماهير شعبنا؟؟) بالضفة الغربية المحتلة وخاصة بالمناطق المصنفة بخانة أ و ب التي هي الان تحت امن ونفوذ السلطة !
الم تدمر المنازل بالمدافع كما حصل في جنين وبيرزيت لتصفية المناضلين وملاحقة واعتقال العديد منهم على مرئى ومسمع السلطة الذي لا تفعل شيئا. إن سلاح المقاومة هو دفاعا عن السلطة نفسها كما هو دفاعا عن الشعب والارض مقارنة بسيطة فقط( بين عشرون عاما من المفاوضات العبثية وواحد وخمسين يوما من التصدي والمقاومة) للعدو الصهيوني … ماذا نجد؟ اتفاقات اوسلو والحوار العبثي جلب الدمار والخراب للارض الفلسطينية المحتلة الذي التهمها الاستيطان الاستعماري و تمزيق الوحدة الوطنية وضرب الميثاق الوطنى (م.ت.ف) بل تمويت للمنظمة نفسها حيث كل هذا ابعدنا الاف الاميال عن امكانية التحرير. اما المقاومة بتصديها البطولي المذهل الذي اجبر العدو على الاعتراف بأنه غير قادر بأن يستمر في هذه الحرب بسبب ما لحق به من خسائر اقتصادية ومعنوية وعسكرية “,ان المقاومه استطاعت ان تخطو خطوة جادة وثابتة باتجاه التحرير ( وإن ما يقربنا من تحرير فلسطين هو الذي يوحدنا).هذه المعادلة الرائعة تحققت بفضل المقاومة والصمود وتضحيات شعبنا في قطاع غزة وبكل الاراضي المحتلة .
فلنحمي وحدتنا الوطنية التي تحققت في ميدان المعركة وتكرست ايضا بالوفد الموحد الذي فرض على العدو شروط وقف اطلاق النار ليكن هنالك تكامل بين سلاح المقاومة وسلاح السلطة لا النظر اليهم كسلاحين متناقضين وفي حالة صراع لاننا هكذا نعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمكانتها الوطنية والاقليمية والدولية من خلال اعادة ميثاقها الوطنى وبرنامجها السياسي الذي تتفق عليه كافة الفصائل وتوسيع اطارها وقيادتها لتشمل الاخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي كي تصبح جبهة وطنية حقيقية لمواجهة العدو والانتصار عليه .
المجد والخلود لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا
وحرية لاسرانا
التحيه للمقاومه بكافه اذرعها المقاومه
تحيه شعبنا بغزه العزه والضفه والشتات
عاشت المقاومه والموت للعملاء
النادي العربي الفلسطيني -كراكس- فنزويلا