بشرى الخليل ليست راقصة – فؤاد شريدي
ليس كل من يحمل بندقية .. او رشاشا .. او صاروخا يقتل .. بل ايضا الذي يحمل قلما .. تفوح من حبره رائحة الحقد .. والضغينة والكيدية يقتل .. ونحن نعيش في زمن تكاثر فيه حملة الاقلام .. وتكاثر فيه القتلة ..
كثيرة هي الاقلام التي تحولت بين اصابع حامليها الى خناجر .. لينهالوا على سوريا وشعبها طعنا .. مدفوعين بدوافع مشبوهة .. ومنها ما يرقى الى درجة الخيانة .. ارضاء لاميركا والعدو الاسرائيلي .. وعرب النفط ..
أصحاب الاقلام الصفراء .. وعناصر داعش وجبهة النصرة .. وباقي المجموعات الارهابية … كلهم تجمعهم .. جغرافيا الخيانة والارهاب .. جميعهم قتلة .. يمارسون القتل بشتى الوانه …. اصحاب الاقلام يحرضون على القتل .. والارهابيون ينفذون .
الصحافة المشبوهة الصفراء تحولت الى منصة لأطلاق صواريخ التجني ضد سوريا وشعبها وتمارس القتل بالكلمة … وداعش وباقي المجموعات الارهابية .. بالرصاص والصواريخ والسيارات المفخخة … اميركا والعدو الاسرائيلي .. وداعش وجبهة النصرة واخواتها .. جميعهم تجمعهم جغرافيا القتل والارهاب … اصحاب الاقلام المشبوهة.. يرتكبون جريمة موصوفة بحق الشعب السوري .. عندما يستخفون بمداركه .. ويحاولون تجريده من كرامته وعنفوانه .. وحريته .. صحف وفضائيات واذاعات قد تمادت في تجنيها وحقدها على سوريا وشعبها وجيشها ورئيسها .. انهم يحاولون العبث بوعي الشعب السوري .. بعضهم يقول النظام الاسدي … والجيش الاسدي .. انهم يحاولون الغاء سوريا وشعبها وجيشها .. واختزالها بشخص رئيسها بشار الاسد .. وهذا ما يرفضه الرئيس الدكتور بشار الاسد … وبرغم حجم المؤامرة الكونية على سوريا … فسوريا ما زالت صامده وواقفة .. وهي ليست مزرعة يملكها الدكتور بشار الاسد .. والشعب السوري شعب عظيم .. وليس قطيعا لكي يقوده كما تُقاد الاغنام ..
منذ ايام قرأنا كلمة بعنوان ( الرقص مع بُشرى ) .. وبشرى ليست راقصة كما قد يتبادر للقاريء .. انها بشرى الخليل محامية لبنانية .. وقفت لتدافع عن سوريا وجيشها وشعبها … تصدت لمجموعة من المحامين المتصهينين في مؤتمر المحامين العرب الذي عُقد في القاهرة .. الصحفي المخضرم الذي عنون كلمته ( الرقص مع بشرى ).. اخبرنا ماذا قالت بشرى الخليل عبر برنامج الاعلامي طوني خليفة .. ولكنه لم يخبرنا ماذا قال المحامون الحاقدون على سوريا وشعبها ونظامها في مؤتمر القاهرة ولماذا تصدت لهم ووقفت ضدهم … لم نتوقع ان ينضم هذا الصحفي المخضرم والذي يُعتبر عميد الاعلاميين العرب في استراليا .. الى جوقة الشتاميين الشامتين بسوريا وشعبها … اذا كانت المحامية بُشرى الخليل قد خرجت عن طورها من الكلام النابي الذي صدر من المحامي منير الحسيني .. ووصفها بالراقصة .. فهل يحق لهذا الصحفي المشهود له بمواقفه الى جانب الحق الفلسطيني .. ومشاعره مع صمود غزة ومقاومتها .. ان يغض النظر عن وقاحة المحامي منير الحسيني ؟؟؟.. هل يحق لهذا الصحفي المحترف الصحافة منذ عقود من الزمن .. ان يعنون كلمته ( الرقص مع بُشرى ) ؟؟؟ الا يُعتبر هذا
العنوان مجحفا بحق المحامية بُشرى الخليل ؟؟؟ .. هذا العنوان يوءكد ان صديقنا لم يعد حياديا كما كنا نظن .. وانه انضم الى جوقة المعادين لسوريا وشعبها .. فبشرى ليست راقصة .. وترفض ان ترقص مع جوقة المعادين لسوريا وشعبها ..
أغلب الظن ان كيفن كوستنر عندما عنون فيلمه ( الرقص مع الذئاب ).. كان يقصد ان الرقص مع ذئاب الغابة اصبح اقل خطرا من الرقص مع بشر هم ذئاب في اخلاقهم وفي ضمائرهم ..
الارهاب في سوريا سيسقط بوجهيه العسكري والاعلامي .. والى الحاقدين على سوريا نقول .. النظام في سوريا هو ليس النظام الاسدي .. والجيش السوري هو ليس الجيش الاسدي .. النظام في سوريا هو نظام سوريا .. والجيش السوري هو جيش سوريا .. والرئيس بشار الاسد يرفض ان تُطوب سوريا باسمه .. وهو حتما يرفض ان يسمي الجيش السوري جيشه .. الرئيس بشار الاسد يرفض اختزال سوريا بشخصه .. ويرفض الغاء سوريا .. الرئيس بشار الاسد يدرك ان القادة يرحلون ويموتون .. اما سوريا الوطن فهي باقية ما بقيت الحياة على هذه الارض …
سدني—استراليا – فؤاد شريدي