روزانا بومنصف ترى المشهد السوري – فؤاد شريدي
بعين واحدة .. فلم تكن عادلة ولم تكن منصفة
كم من الدروع نحتاج لنرد خناجر الحاقدين عن صدر سوريا وشعبها ورئيسها ؟؟؟ وكم من الحبر نحتاج لنكتب عن حقيقة هذا العدوان .. وهذه البربرية .. وهذا الارهاب الذي يسعى الى..تدميرها واستهداف شعبها وجيشها ورئيسها ؟؟؟
قليلون هم الذين يرون المشهد السوري بعينين اثنتين …..
الاعلام المنحاز المعادي لسوريا .. لم يعد قادرا على اخفاء عورته بورقة التين .. ورقة التين سقطت … وجميع اقنعتهم سقطت .. هم ضد سوريا وجيشها وشعبها ورئيسها .. هم منحازون الى داعش .. والى جبهة النصرة وباقي العصابات التكفيرية .. هم مع كل من يعمل على خراب سوريا .. ولكنهم لا يجاهرون بذلك .. وهذه الحقيقة تجدها بين كلماتهم .. وبين سطورهم …
روزانا بومنصف تحاول ان تمنح صك الغفران للرئيس الاميركي باراك اوباما .. وانه بريء من دم الشعب السوري .. براءة الذئب من دم الحمل .. وهي لا ترى ولا توافق ان يكون الرئيس السوري بشار الاسد جزءً من الحل … فأذا لم يكن الرئيس السوري جزءً من الحل .. فمن هو الطرف المؤهل لأن يكون جزءً من الحل …؟؟؟
روزانا بومنصف لم تخبرنا هل هو داعش .. ام جبهة النصرة ؟؟؟ ام جميع هذه العصابات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري .. وتستبيح دم الشعب السوري وترهب النفوس وتقطع الرؤوس ؟؟؟ .. وهل هؤلاء هم الحل ؟؟؟ فأذا تنحى الرئيس بشار الاسد عن موقع الرئاسة .. والقى الجيش السوري اسلحته .. فماذا سيحل بسوريا وشعبها .. هل هؤلاء الدواعش .. وعصابات جبهة النصرة سيرحمون سوريا وشعبها ؟؟؟ .. واذا سقط النظام في سوريا .. هل سيبقى لبنان في مأمن من شر هؤلاء القتلة ؟؟؟ الا تخشى روزانا بومنصف اذا انتصروا في سوريا ان يجتاحوا لبنان وتصبح اسيرة .. او ربما جارية لدى داعش .. وانه لن يكون مصيرها افضل من مصير النساء المسيحيات في الموصل ؟؟؟ .
روزانا بومنصف تقول في مقالها المنشور في صحيفة التلغراف الصادرة في سدني بتاريخ 23 شباط 2015 العدد 6044 على لسان الرئيس الاميركي باراك اوباما ( ان الحرب التي شنها بشار الاسد على شعبه في سوريا والتأجيج المتعمد للتوتر المذهبي ساهما في بروز داعش ) .. روزانا بومنصف تنقل ما قاله اوباما .. وهي تعلم والرئيس الاميركي يعلم .. والقاصي والداني يعلم .. ان اميركا والاتحاد الاوروبي والعدو الأسرائيلي هم الذين ساهموا في بروز داعش وهم الذين مولوه وسلحوه ودربوه .. أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يسهم في بروز داعش .. ولم يسهم في بروز جبهة النصرة .. وهذه الوحوش التي تدمر بلده وتستبيح دماء شعبه .. ان داعش يعتبر وحشا صغيرا .. وأميركا والاتحاد الاوروبي والعدو الأسرائيلي هم الوحوش الكبرى التي تدربه وتسلحه وتموله وتوفر له أسباب البقاء .. وهم الذين شنوا هذه الحرب على سوريا .. والتي كان تنظيم داعش مجرد اداة .. ليخوضها نيابة عنهم .. والرئيس السوري بشار الاسد والجيش السوري .. والشعب السور ي يتصدون لهذه الوحوش الكاسرة ..
روزانا بومنصف تضيف في مكان آخر من المقال .. ( ان الموفد الدولي الى سوريا اضطر الى التراجع او تصحيح قوله ان الرئيس السوري هو جزء من الحل الى جانب رفض المعارضة السورية لخطته بعد الهجوم الاخير الذي شنته قواته بدعم من المليشيات الشيعية والموالية لايران على حلب ) ..
فهل نسيت روزانا بومنصف وهل نسي اوباما وهل نسي الاتحاد الاوروبي ان حلب مدينة سورية .. وانها الشريان النابض لقلب سوريا …. ومن واجب الجيش السوري ان يستميت من اجل تطهيرها من رجس العصابات المسلحة بسلاح اميركي واوروبي واسرائيلي ؟؟؟ فأذا احتلت عاى سبيل المثال عصابات مسلحة حيا او شارعا او منطقة من مدينة واشنطن الاميركية هل يقف الجيش الاميركي متفرجا ويصفق لهم ويرميهم بالورود ؟؟؟ وأذا استولت عصابات مسلحة على مجرد حي في فرنسا .. فهل يقف الجيش الفرنسي متفرجا ؟؟ .. اذا حاول الجيش السوري انقاذ مدينة حلب من قبضة الارهاب الذي يدعون زورا ونفاقا انهم يحاربونه فهو لا يشن حربا على حلب بل يخوض حربا من اجل .. تحريرها واعادتها الى حضن الوطن ..
هل تدركين يا سيدة روزانا بومنصف انه لا يوجد صراع مذهبي في سوريا …. في سوريا تتعانق مآذن المساجد واجراس الكنائس .. ويتعانق السني والشيعي والعلوي والدرزي والمسيحي .. لا حواجز بينهم .. جميعهم يتعانقون في بوتقة روحية سامية .. ترتفع كقوس قزح جميل في سماء سوريا يمجد الله … سوريا المؤمنة التي حضنت الرسالات السماوية ومن ارضها انطلقت الى ارجاء المعمورة .. سوريا التي قدمت للعالم الحرف والشراع والمحراث .. سوريا وشعبها وجيشها ورئيسها يرفضون الانزلاق الى مستنقع الصراع المذهبي .. وكل ما يفعله الرئيس السوري .. والجيش السوري .. والشعب السوري هو حماية سوريا من الوحوش الارهابية .. لتبقى لها ميزتها الانسانية والحضارية المميزة
نتمنى عاى الاعلامية المخضرمة روزانا بومنصف ان تنظر الى المشهد السوري بعينيها الاثنتين وليس بعين واحدة .. لتكون منصفة وتكون عادلة
سدني- استراليا – فؤاد شريدي