الفنانة الفلسطينية منال موسى ضيفة احتفالات يوم الأرض في غرب المانيا وهولندا
المانيا – دورتموند – 30/3/2015 ǀǀ منذ الحظة الأولى التي علمت فيها الجاليات الفلسطينية في غرب المانيا عن موافقة الفنانة الفلسطينية منال موسى، على القدوم الى المانيا، لتقديم الفقرة الفنية في احتفال يوم الأرض 2015 الذي تقيمه الجاليات الفلسطينية سنويا، عمت فرحة كبيرة لدى افرادها بقدوم الفنانة المحبوبة نجمة برنامج “عرب ايدل”. نقاشات طويلة واحاديث كثيرة عن الطريقة التي ينبغي استقبالها بها عندما تطأ قدميها ارض مطار دوسلدورف. في النهاية قررت ادارة الجالية الفلسطينية في دورتموند ابقاء موعد وصولها الى المطار غير معروف خوفا من جمهور سيأتي لاستقبالها وقد يُحدث فوضى وتدافع في المطار يصعب السيطرة عليهما، الأمر الذي ثبتت صحته في الاحتفال الذي غنت فيه “منال”، وكادت الأمور ان تخرج عن السيطرة نتيجة لتدافع الشباب والشابات لرؤيتها ولقائها.
لدى وصولها الى مدينة دورتموند محل اقامتها قادمة من دوسلدورف كانت الجالية الفلسطينية في دورتموند، اعدت لها استقبال في جو عائلي على العشاء، حرصا على راحتها وراحة المطران عطا الله حنا الذي كان قدم من برلين الى دورتموند، بعد استقبال في سفارة فلسطين، ليحل هو الآخر ضيفا على الجالية. بدأت استعدادت الفنانة “منال موسى” مع الفنان الفلسطيني وشاعر اليرغول اسماعيل حبيب الله الذي حل هو الآخر برفقة منال ضيفا على جالية دورتموند، فورا صبيحة اليوم التالي مع العازفين الذين سيرافقونها في الأغاني التي اعدتها خصيصا لمناسبة يوم الأرض.
الشعور السائد بين افراد الجالية في دورتموند ان منال القادمة اليها كضيفة عزيزة من البلاد، تعلقت بها قلوب ملايين الجماهير الفلسطينية والعربية وهي تنافس باسم فلسطين، ووصلت الى الصفوف الأولى في برنامج “عرب ايدل”، واثبتت ان فلسطين قادرة على انتاج المبدعين في كافة المجالات ومنها “الغناء والطرب الرفيع”…منال موسى اثبتت انه يحق لفلسطين ايضا ان تفرح وان تغني كل انواع الطرب، وليس فقط الأغاني التراثية او الثورية التي ستغنيها خصيصا في مناسبة يوم الأرض. النجمة الفلسطينية “منال موسى” جاءت من الوطن متطوعة لتحيي في دورتموند وفي لآهاي في هولندا “مناسبة يوم الأرض”. وكان لذلك وقع كبير على جميع محبي فنها وصوتها، انعكس احتراما وحبا للفنانة منال موسى المتواضعة القريبة من جمهورها. فرقة الكرمل للفلكلور الفلسطيني بزهراتها واشبالها وجدوا في منال ملهما لهم والتفوا حولها هم واسرهم طوال الوقت كعائلة واحدة.
يوم الاحتفال كان الجمهور في انتظار ضيفة الحفل “منال” التي ستقدم الفقرة الغنائية، بعد انتهاء الفقرة السياسية التي خاطب فيها المطران عطا الله حنا الجمهور وتلتها لوحات من الدبكة الشعبية قدمتها فرقة الكرمل للفلكلور الفلسطيني. عندما جاءت فقرة منال، اقتضت القاعة بالجمهور ولم تعد تتسع للمزيد، الى درجة ان الكثير ين من محبيها الذين حضر بعضهم من مناطق بعيدة، اضطروا ان يعودوا على اعقابهم بعد ان يأسو ا من امكانية الدخول الى القاعة. احد المعجبين من اصحاب الحاجات الخاصة رفض قطعيا المغادرة، واضطر المشرفون على احياء المناسبة الى البحث عن مسؤول القاعة لأكثر من ساعة لتشغيل المصعد ليصل ذلك المعجب بعربته الكهربائية الثقيلة الى القاعة وسط الزحام.
بعد انتهاء الفقرة الفنية للفنانة منال، اكتشف المشرفون ان عدد كبير من المعجبين والمعجبات يرفضون مغادرة القاعة، قبل ان يقابلوها ويلتقطوا معها الصوّر التذكارية. وتجمعوا امام غرفة جانبية خاصة للاستراحة ، وبعد جهد كبير خرج هؤلاء بعد ان دفعهم المشرفون دفعا الى خارج القاعة.
في اليوم التالي سافرت منال الى هولندا مع فرقة الكرمل للفلكلور الفلسطيني في باص خاص لاحياء ذكرى يوم الأرض في هولندا، بعد ان فضّلت السفر مع الفرقة وافراد الجالية، مستقلة الباص الخاص الذي استأجرته الجالية، بدلا من سيارة خاصة، الأمر الذي ادخل على قلوب الجميع الفرح وتعلقت قلوبهم بالفنانة منال لتواضعها وقربها من اصدقائها من افراد الجالية في دورتموند الذين احبوها واحبتهم. يوم الأرض 2015 هذا العام كان صعبا فوق العادة بسبب حضور اعداد مضاعفة من الجماهير لمشاهدة فنانتهم التي تابعوها على الشاشة وامتلكت قلوبهم، ولكنه كان الأجمل بحضورها على المسرح بثوبها الفلسطيني المطرز ووصلا ت الأغاني الشعبية التي غنتها من روح المناسبة الخالدة.