AIPAC AMERICAN SIONIST COMMITE- د. راضي الشعيبي
AIPAC AMERICAN SIONIST COMMITE
المركز الرئيسي : نيويورك – تل أبيب والفروع : الرياض – الدوحه – عمان – دبي – المنامه – رام الله – لندن – باريس .
من مهمات الكتاب وواجبهم الوطني والقومي وبحكم رسالتهم ومسؤوليتهم التاريخيه في اﻷمه ، أن يكتشفوا عمق ضميرها ، وإبراز ما إستتر وتخفى. ومن مهمات الصحافة والصحفيين الشرفاء ، تقصي الحقائق والتحري ومتابعة وملاحقة أخبارها . ومن الضروري جدا للامم أن تعرف عند كل موقع من مواقع تاريخها ما الذي حدث ؟ وكيف حدث ؟ ولماذا حدث ؟ وكيف وصلت إليه !! وعليها أن تعلم من أين هي قادمه وإلى أين ذاهبه . وهذا يتم بمعرفة الحقيقه التي هي ملك الشعوب ، وهي وسيلة للمعرفه ، والمعرفه هي أهم عناصر اﻹرادة التاريخيه لدى اﻷمم .
وما يهمنا نحن الشعب العربي الفلسطيني بصورة خاصه والعربي واﻹسلامي بصورة عامه معرفة حقيقة اﻷحداث بحذافيرها ، وخاصة ألمفاوضات السريه بين بريطانيا اﻹستعمارية المتآمره وبين الحركة الصهيونية العالميه ، وكذلك المفاوضات السريه بين سلاطين اﻹمبراطوريه العثمانية اﻹسلامية كما تدعي وبين الحركة الصهيونية اليهوديه العالمية العنصرية الفاشيه عدوة العروبة واﻹسلام الحنيف . واﻷهم واﻷخطر مما تقدم المفاوضات السرية الخفيه بين اﻷمراء الهاشميين الخونة والعملاء بإمتياز والحركة الصهييونية اليهودية العنصرية اﻹجراميه قبل وأثناء وبعد إنشاء دولة الكيان الصهيوني اليهودي العدواني على أرض فلسطين العربية التاريخيه على أيدي العصابات اﻹرهابية الصهيونيه اليهوديه العنصريه النازيه المجرمه التي قامت بارتكاب أبشع المجازر المروعه بحق شعبنا العربي الفلسطيني اﻷعزل من السلاح ﻹرغامه على الهرب والفرار إلى أراضي دول الجوار خشية من هتك اﻷعراض وبقر بطون الحاملات أمام أزواجهن واﻹعدام الجماعي للشباب والشابات وحرق المنازل تحت غطاء مظلة جيش اﻹنتداب البريطاني اﻹستعماري اللاأخلاقي واللاإنساني الحاقد وسمع وبصر الحكام المسثعربين المتصهينين في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وفي طليعتهم الملك المدعي الهاشمي الخائن عبدالله إبن الشريف الحسين الفار من الحجاز وفرسان إبن سعود غزاة الحجاز . لقد تم تنفيذ حكم اﻹعدام الصادر بحقه من قبل مجموعات الفداء المقدسيه بسبب الخيانة العظمى وللتعامل والتخابر مع قيادات الصهاينه اليهود في مدخل المسجد اﻷقصى المبارك بيد الشاب المناضل مصطفى عشو طيب الله ثراه .
لا يمكن أن نتغافل عن حقائق موضوعيه ليس من العدالة نسيانها أو عدم ذكرها وهي نتيجة حتميه لنشاط الحركه الصهيونية العالميه ثم فيما بعد نشاط المنظمه اﻷمريكية الصهيونيه اليهوديه ” إيباك “. للحفاظ على أمن وسلامة دولة الكيان الصهيوني اليهودي وضمانة وجودها .
* عندما بدأت أولى محاولات الهجرة واﻹستيطان اليهودي في فلسطين بفضل سياسات ” بالمرستون و “ودزرائيلي ” وبأموال روتشيلد ومونتفيوري كان عدد اليهود في فلسطين ثمانية آلاف لا يملكون أكثر من خمسة آلاف فدان.
* عندما نشر هرتزل كتابه عن الدولة اليهوديه في فلسطين سنة 1896 كان عدد اليهود فيها لا يزيد عن 25 ألف يهودي يملكون %2 من اﻷراضي المزروعه في فلسطين وكان عدد العرب 800000 ولديهم % 98 من اﻷراضي .
* عندما صدر وعد بلفور المشؤوم متعهدا بإقامة دولة يهوديه في فلسطين عام 1917 كان عدد اليهود لا يزيد عن 48 ألف يملكون 3.5 من اﻷراضي المزروعه وكان العرب 930000. يملكون 96.5 من اﻷراضي .
* يوم صدور قرار التقسيم كان عدد اليهود 300 ألف وملكيتهم لا تزيد عن %6 مقابل مليون ومائة ألف عربي يملكون % 94 من اﻷراضي
* يوم أعلن عن قيام الدوله اليهوديه كان عدد اليهود لا يزيد مطلقا عن 400 ألف وملكيتهم من اﻷراضي لا تزيد عن %7 في مقابل مليون ومائة وخمسين ألف عربي يملكون %93 من اﻷراضي .
الحركة الصهيونيه اليهوديه في فلسطين والزعماء اليهود بقيادة هرتزل إتخذت قرارا بعدم اﻹعتراف ولا التفاوض والسلم مع الفلسطينيين وكان التعامل فقط مع الفلسطيني هو الطرد أو القتل واﻹقتلاع .
بعد اﻹحتلال وإنشاء دولة الكيان الصهيوني انتقلت القياده اﻹمبراطوريه في المنطقه من المملكة المتحده الشبه منهاره البغيضه إلى الولايات المتحده اﻷمريكيه معقل اللوبي اليهودي . مما دعى الحركة الصهيونية إلى تأسيس اللجنة اﻷمريكيه اﻹسرائيليه للشئون العامه في عهد إدارة الرئيس دوايت إيزنهاور في عام 1951 AMERICAN ZIONIST COMMITE ثم تحول إسمها إلى إيباك بسبب تدهور العلاقات بين داعمي الكيان الصهيوني المحتل واﻹداره اﻷمريكيه اﻹيزنهاوريه .
اﻹيباك هي منظمة صهيونية يهوديه أمريكيه ، الهدف منها التأثير في ألسياسيه اﻷمركيه بحيث تتفق مع المصالح الصهيونيه واﻹسرائيليه ، وهي جماعة ضغط لوبي رسمي تقوم بالدعاية ﻹسرائيل في المجتمع اﻷمريكي بإسم اليهود اﻷمريكان وتعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحده .
أعضاء هذا اللوبي الصهيوني اليهودي تعدى المائة الف عضو فعال ، مهمتهم اﻷساسيه التأكيد على أمن اسرائيل الكيان المحتل والحفاظ على المصالح اﻷمريكيه في الشرق اﻷوسط والعالم . تحارب أي إئتلاف مع العالم العربي يمكن أن يعود بسلبيهة على دولة الكيان الصهيوني المحتل .
أهم أهدافها :
* تقوية العلاقات ما بين واشنطن ودولة عصابات الكيان الصهيوني اليهودي المحتل .
* التعاون اﻹستخباراتي بين الدولتين .
* الحصول على المساعدات العسكريه واﻹقتصاديه والتكنولوجيه لدولة الكيان المحتل .
* الدفاع عن أمن وإستقرار ووجود الكيان في حالة تعرضها للخطر .
* الضغط اﻹقتصادي واﻹعلامي والعسكري والمادي على كل الدول المناهضه لدولة اﻹحتلال العنصري وخاصة السلطه الفلسطينيه الخاضعه والخانعه والدول العربيه وإيران .
* تأهيل جيل جديد من القيادات الشابه الداعمه ﻹسرائيل .
* محاربة إعلامية قذره ﻷي عضو من الكونغرس أو قيادات أمريكيه تقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومناهضة إسرائيل وإتهامهم فورا بحجة معاداة الساميه. وقد نجحوا في عرض وجهات النظر اﻹسرائيليه فقط دون سواها .
* إستخدام المال ﻹستمالة أعضاء الكونغرس إلى جانب إسرائيل وتدعيم ميزانية دولة الكيان المحتل ، وقد وصل حجم المساعدات المتراكمه إلى 154 مليار دولار .
* تقدم إيباك تقريرا لكل عضو في الكونغرس عن المواضيع التي تهم إسرائيل ، وتؤكد ذلك بواسطة المكالمات التلفونيه والزيارات الشخصيه ، وتركز على اﻷعضاء المنتمين إلى لجان الكونغرس الرئيسيه والخاصه بالمساعدات الخارجيه أو السياسيه للدول . كما تحتفظ بقوائم أعضاء الكونغرس والشيوخ المتعاونين مع إيباك من أجل تكريمهم واﻹعتناء بهم كلما وقفوا مع إسرائيل في اﻷمور الحاسمه . كما يتم الثناء على الداعمين بواسطة منشورات اللوبي وحفلات العشاء التي تقام على شرفهم والتبرع لحملاتهم اﻹنتخابيه .
جدير بالذكر أن المؤتمر اليهودي اﻷمريكي من أهم المؤسسات الفاعله ، حيث إنبثق عن المؤتمر اليهودي اﻷول عام 1918 وكان من أهم قراراته حماية حقوق اﻹنسان اليهودي داخل الولايات المتحده وخارجها ودعم فكرة إقامة الدوله اليهوديه في فلسطين .
منذ ست سنوات وبعد أن تأكدت واطمأنت إيباك تماما إلى خضوع وخنوع ووفاء أعضائها في اﻹمارات والمشيخات والدويلات والتي تحتفظ لكل حاكم أو ملك أو أمير منهم بملفات فاضحة لمزاولة الشذوذ الجنسي مع العاهرات والكازينوهات والمراقص إلى ملفات الفساد والسطو على المال العام ، أصدرت إليهم التعليمات بتصدير اﻹرهاب واﻹرهابيين الوهابيين والظلاميين واﻹخوان المسلمين إنتاج مطابخ التآمر اﻹنجليزي إلى عاصمة محور المقاومه والرفض دمشق حصن العروبة وتاج اﻷمة العربيه واﻹسلام الحنيف ، لتدمير بنيتها التحتيه وتهجير أهلها وخاصة الشباب منهم وإختطاف العقول الذكيه وإلهاء جيشها العربي العقائدي والوطني والقومي بإمتياز وإسقاط قيادتها العروبية الوفية للثوابت الوطنية العربيه الرافضة للخنوع والخضوع والتطبيع مع العدو الصهيوني اليهودي المحتل كما فعلت في ليبيا وعراق الرافدين العربي اﻷبي ، ولكنها خسئت وفشلت واصدمت بجدار اﻹرادة الصلده والعزيمة الراسخه واﻹيمان القوي بالحق ، وتحولت ارض بلاد الشام كالعادة وعلى ممر اﻷجيال مقبرة للغزاة وعملائهم وطابورهم الخامس . وها هي وبعد ست سنوات من الملاحم البطولية اﻷسطوريه لجيشها وحلفائه ولشعبها وقيادتها الحكيمه ترفع رايات النصر وأعلام سوريا أعلام الشموخ والكرامة والعزة وشرف النضال والمقاومه على قلاع وجبال ووديان وحصون وكنائس ومساجد سوريا العملاقة بعروبتها وإيمانها وقبادتها وجيشها وشعبها الصامد .
الخزي والعار للعملاء والموت للخونه والشتات ﻷسيادهم الصهاينه اليهود.
الدكتور راضي الشعيبي